مثل كل الثورات التي حدثت في العالم،سقط خلال الثورة المكسيكية (1910-1917) عديد الضحايا، قرابة المليون شخص ماتوا دفاعا عن قضيتهم،
وسط الصراع السياسي المكسيكي القائم آنذاك، كان هناك شخص يدعى wenseslao Moguel ، يحارب ضمن فرقة من الثوار انتفضت سنة 1915، بعد ان انشقوا عن قيادتهم السابقة، طبعا أمر كهذا لن يمر مرور الكرام و قامت الحكومة بإرسال كتيبة عسكرية مؤلفة من 7000 جندي بكامل عدتهم و عتادهم لمحاربة قرابة 5000 متمرد غالبيتهم الساحقة مواطنون بسطاء حملوا بندقية بين ليلة و ضحاها، المواجهة حصلت في الثامن عشر من مارس سنة 1915، و كانت مجزرة رهيبة لم تدم أكثر من نصف ساعة كانت الغلبة فيها للجيش المكسيكي حيث قتل قرابة 4000 ثائر و قبض على الالف المتبقين، و من بين من قبض عليه حيا Moguel.
القاعدة واضحة جدا، الثوار متهمون بالخيانة العظمى و يستوجبون الاعدام الفوري دون أي محاكمة. و هكذا كان، شكل الجنود كتيبة اعدام و انطلقت الاف الرصاصات من بنادقهم لتحصد ارواح الثوار الألف بعد تقسيمهم الى مجموعات صغيرة.
8 جنود اطلقوا النار على Moguel, و لكن 3 رصاصات فقط أصابته، واحدة في جانبه الأيمن دون ان تصيب عضوا حيويا، و الثانية اصابت ذراعه اليمنى، و الثالثة استقرت في فخذه الأيسر، سقط Moguel ارضا و تظاهر بالموت و لكن لسوء حظه مر بجانبه جندي، و شك في كونه ميتا، فتناول بندقيته و اطلق رصاصة في وجه moguel و انصرف.
و لكن يبدو ان الموت امهل Moguel هذه المرة أيضا، فالرصاصة اصابت فكه السفلي و خدّه و خرجت و استقرت في الأرض، و افلت Moguel من الموت مرة اخرى!! و هنا تظاهر بالموت مرة أخرى. نقل الجنود الجثث و رموها في حفرة في العراء و رحلوا، و هنا جاهد Moguel حتى شق طريقه بين الألف جثة ليخرج من الحفرة حيا!! برجل و ذراع مصابتين و فك متدلّ و خدّ ممزق، تحامل على نفسه و سار باحثا عن النجدة حتى وجد امرأة اسرعت به لطبيب قريب لإسعافه.
انتهت الثورة و دارت قصة Moguel في طول البلاد و عرضها و صار مشهورا عالميا بعد استضافته في برنامج Ripley believe التلفزي لمقدمه الشهير روبرت ريبلي على شبكة NBC ووقع تقديمه بصفته الرجل الوحيد الذي صمد حيا امام كتيبة اعدام.
توفي Moguel في سبعينيات القرن الماضي بطريقة طبيعية.