هو مصطلح متداول في أدبيات العلوم السياسية والاجتماعية يفيد مجموعات تعمل لصالح العدو من الداخل تقوم بنشر الإشاعات و اضعاف الهمم و تثبيط العزائم و نشر الهزيمة المعنوية قبل نشوب اي قتال حقيقي.
نشأ هذا المصطلح خلال الحرب الأهلية الإسبانية في ثلاثينات القرن العشرين عندما كان قائد الجبهة القومية إيميليو مولا الذي كان يزحف حينئذ على العاصمة مدريد بجيش مقسم لأربعة طوابير، و أثناء مؤتمر صحفي مع صحفيين أجانب، سُئل اللواء أي الطوابير الأربعة التي يتكوّن منها جيشه سيفتح مدريد؛ عندئذٍ رد اللواء مولا قائلًا أن هذه ستكون مهمة الطابور الخامس ! في إشارة ضمنية إلى الجماعات الفرانكية الموالية للملكية التي كانت تعمل في الخفاء داخل مدريد.
و لكن لا أضن أنه وجد في تاريخ البشرية طابور خامس متفشي و طاغي مثل الذي يعيش بيننا هذه الأيام ! ففي كل مكان حولنا: في منشورات الفايسبوك و اعمدة الجرائد و برامج الاعلام و حتى جلسات المقاهي... اينما ذهبت ستجد نشاطا من نشاطات الطابور الخامس ! من تحقير للأمة و رموزها و مساس بمقدساتها و تأليه لأعدائها و تسفيه لأحلامها ! بل و يجود الكثيرون للاسف من المتطوعين بغباء و جهل بديع للانتماء لهذا الطابور الخامس فقط لهدف السخرية و المزاح الثقيل قاوموا الطابور الخامس فهو اخطر من كل الأعداء إنه الوباء الحقيقي
المصدر