تعود أصل كلمة "بلطجي" الى اللغة التركية، و الى الجيش_العثمانى قديماً ،( بلطه جي) فبلطه"Balta" تعني الفأس ، و"جي" صفة المهنة. مثل مكوجي ، بوسطجي ، تمرجي و غيره ، و قد أضاف المصريون (جى) -و هو لفظ تركي -إلى بعض كلماتهم ، كما نرى للدلالة على صاحب المهنة.
و "بلطجي" كانت قديما تعني الجنود حاملي البلطه والذين كانوا يتقدمون الجيش و وظيفتهم تمهيد الطريق للمشاة و الفرسان و يشقون الطريق أمام القوات المتقدمة ، كما كانوا يقومون بعمل فتحات و هدم أجزاء في جدران القلاع و الحصون ، لتقتحمها قوات المشاة، و يذكر أن فرقة من فرق الجيش العثماني قد قامت بتمرد في العهد العثماني ونشروا القلاقل في أرجاء مصر مستخدمين الفؤوس !!
و بعد ان انتهت الحملات لم يجدوا مثل هؤلاء الجنود ما يفعلوه، فكانوا يقفون على أول الشارع لحماية الناس ، فأطلق عليهم اسم "البلطجية"، و سرعان ما تطور الأمر بعد ذلك بداية من عصر الفتوات الذين كانوا يستخدمون "البلطجية" لتأديب الناس في حواري و أحياء القاهرة العتيقة ، و كل حسب أهوائه و أغراضه !! ،و من ثم اكتسبت الكلمة الصفة اللاأخلاقية ، فأصبحت تطلق على الأشخاص الأشقياء الذين يقومون بأعمال و تصرفات مخالفة للقوانين و السلوك العام ، مثل الضرب، و النهب والسلب و ترويع الآمنين ، والتعدي على حقوق الآخرين لمصلحة شخصية أو لحساب شخص أو جهة تدفع له أجرا مقابل ما يقوم به ، و ذلك من أجل فرض السيطرة و الهيمنة على الآخرين ، كما ان هذه المهنة لم يكن ليمتهنها غالبًا الا العاطلين و أرباب السجون الخارجين عن القانون