من أجل اختيار أفضل صورة شخصية ، دع الغرباء يختارون لك !



من أجل اختيار أفضل صورة شخصية ، دع الغرباء يختارون لك !

ليست مجرد صورة!
سواء كنت تريد صورة لموقع تواصل اجتماعي مثل الفيسبوك او الأنستجرام ، أو لموقع احترافي للبحث عن عمل مثل LinkedIn ، معظمنا يقضي وقتاً طويلاً في اختيار صورة شخصية، قد يبدو الأمر سخيفاً في البداية، لكن الحقيقة  هي العكس تماماً،  فذلك أمرٌ منطقي جداً لإن الإنطباع الأول يمكن أن يحدد مصير صداقة جديدة ، علاقة عاطفية محتملة ، او حتى أن يفتح ابواب فرصة عمل كنت تحلم بها.

هل يجعلكم هذا تشعرون بالتوتر و تشككون بخياراتكم؟ لا تقلقوا كثيراً  لإن هذه ليست مهتمكم! استناداً لدارسة اجريت في 2017 ، يجب عليك أن تعتمد في اختيار صورك الشخصية على آراء الغرباء .

الثقة في عين صاحبها
بحسب الدراسة المشتركة التي أجرتها مجموعة من الجامعات الاسترالية ، قام الباحثون باختيار 102 طالب و طالبة و قاموا باختيار بعض الصور من حسابات الفيسبوك الخاصة بهم، قام بعد ذلك كل طالب بتقييم كل صورة من صوره الشخصية بمقياس من عشرة حسب الأقسام التالية : الجاذبية ، الجدارة بثقة الآخرين ، حس السيطرة، الثقة بالذات ، و التنافسية، بشرط ان يكون التقييم مبنياً على كل صورة شخصية على حدة. بعد ذلك طُلب من 160 شخص آخر من خارج عينة الطلاب ان يقيموا نفس الصور بنفس الأقسام، و من ثم قام الباحثون بمقارنة النتائج .

ربما قد نتوقع وجود بعض التشابه في النتائج على الأقل، لكن النتائج لم تتشابه أبداً ! بل على العكس تماماً ، الصور التي قيم الطلاب أنفسهم بها بوصفها "الأفضل" كانت الأقل تفضيلاً في أعين الغرباء! و العكس صحيح. كان الامر صادماً بشدة للباحثين، فالنتائج كانت معاكسة تماماً للصورة التي نعتقد اننا نظهر امام الناس بها ، إذاً يبدو أن الصور التي نختارها لإنفسنا تعجبنا أكثر من ما تعجب الآخرين .

الثقة في عين صاحبها
نرى في الصورة اعلاه الفرق بين اختيارات بعض الطلاب الشخصية و اختيارات الآخرين copyright @ curiosity.com


أنت ترى ما لا يراه الغرباء!
إذاً لماذا يفشل الكثير منا في اختيار صور شخصية مناسبة ، هنالك عدة آراء تجيب عن هذا السؤال، إحداها اننا لا نقيم انفسنا بناء على صورنا و أشكالنا – كما يقيمنا الآخرون ، لو اننا مثلاً نعتبر انفسنا لطيفين لن نعتقد ان صورة ما ستعطي انطباعاً للآخرين أننا غير لطيفين. و بالتالي علينا ان نفهم انه بالنسبة لنا عندما ننظر الى البوم من صورنا الشخصية ، فإنها كلها صور لنفس الشخص (الذكي ، اللطيف ، القوي كما قد نصف انفسنا)، بينما بالنسبة للآخرين كل صورة تروي قصة مختلفة .

مواقع المواعدة
مما يثير الإهتمام أن مواقع المواعدة الأجنبية اكتشفت هذا الشيء مبكراً ، و صارت تقدم خدمات لمشتركيها تتضمن تقييم الغرباء للصور الشخصية ، مثل خدمة My Best Face  و Tinder  و موقع Photofeeler.

على ذوق الناس!
في بعض بلادنا العربية هنالك مثل رائج يقول: كول (تناول الطعام) على زوقك و البس على زوق الناس ،و لكن يبدو اننا مع تطور الشبكات الإجتماعية بحاجة مثل جديد :

ضع لايكات على زوقك ، لكن اختار صورك على زوق الناس !

ترجمة و تعديل : يزن الشربجي | مدونة طور قدراتك
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-