الماء هو المركب الأكثر انتشاراً وأهمية على كوكب الأرض، فهو يشكل حوالي 71% من مساحة سطحه، ويحتوي على نسبة كبيرة من العناصر الأساسية للحياة، مثل الأكسجين والهيدروجين والكربون والنيتروجين والفوسفور والكبريت وغيرها. كما أن الماء يلعب دوراً حيوياً في تنظيم مناخ الأرض ودورة المواد والطاقة في النظام البيئي.
في هذا المقال، سنتعرف على كمية الماء الموجودة على سطح الأرض، وكيفية توزيعها بين مختلف المصادر والأشكال، وما هي العوامل التي تؤثر على تغيرها ونقلها.
كمية الماء على سطح الأرض
وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، تُقدّر كمية الماء الموجودة على سطح الأرض بحوالي 1,385,999,652.41 كم 3 ، وهو يمثل نسبة 0.02% فقط من كتلة الأرض الكلية وينقسم هذا الحجم بين مختلف المصادر والأشكال التالية:
2. القمم والأنهار والمناطق الجليدية:
3. الماء الجوفي:
4. رطوبة التربة:
5. جليد باطن الأرض والتربة الصقيعية:
6. بحيرات عذبة:
7. بحيرات مالحة:
8. الغلاف الجوي:
9. مستنقعات مائية:
10. الأنهار:
11. الكائنات الحية:
يمكننا ملاحظة أن كمية الماء العذب المتاحة للحياة البشرية والحيوانية والنباتية هي جزء ضئيل جداً من إجمالي كمية الماء على سطح الأرض، وهي تتعرض للتهديد بسبب الزيادة السكانية والتلوث والاستهلاك المفرط والتغيرات المناخية. لذلك، يجب علينا الحفاظ على هذا المورد الثمين والمحدود، واستخدامه بحكمة ومسؤولية.
ما هي العوامل التي تؤثر على تغيرها وتنقلها ؟
هناك عدة عوامل طبيعية وبشرية تلعب دوراً في ذلك. بعض هذه العوامل هي:
- الشمس: هي المحرك الأساسي لدورة الماء، حيث تسخن المياه في المحيطات والمسطحات المائية وتتسبب في تبخرها إلى الجو..
- الرياح: تنقل بخار الماء من منطقة إلى أخرى، وتزيد من معدل التبخر والنتح..
- الضغط الجوي ودرجة الحرارة: تؤثر على معدل التبخر والتكثيف والتسامي للماء..
- التيارات الهوائية: تحرك السحب والغيوم حول الكرة الأرضية، وتتسبب في هطول الأمطار أو الثلوج أو البرد.
- الجاذبية الأرضية: تسحب قطرات الماء المتساقطة إلى سطح الأرض، وتجعل المياه السطحية تسيل نحو المحيطات.
- النباتات: تمتص المياه من التربة وتفرزها عن طريق الأوراق، وتساهم في تنظيم دورة الماء.
- الصخور والتربة: تخزن المياه الجوفية وتتيح لها الانتشار والتدفق.
- الأنشطة البشرية: تؤثر على دورة الماء بشكل سلبي، من خلال استهلاك المياه وتلويثها وتغيير الغطاء النباتي والتأثير على تغير المناخ.
هذه بعض العوامل الرئيسية التي تؤثر على دورة الماء، ولكن هناك عوامل أخرى أقل شيوعاً مثل البراكين والزلازل والنيازك والحيوانات والفطريات والبكتيريا. إن دورة الماء هي عملية معقدة ومتفاعلة تحدث بين الأرض والجو والمحيطات، وتلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على الحياة على الكوكب.