في كل عام، خلال عطلة نهاية الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر، تنطلق عروض مروعة في شوارع "ماديناسيلي Medinacelli، وهي مدينة إسبانية خلابة. فبمجرد غروب الشمس، تجلب الثيران إلى ساحة البلدة، وتحيط بهم جماهير غفيرة، بينما يتم تركيب كريات كبيرة على قرون الثيران تشعل بالنيران لدفعها إلى الغضب والهيجان وفقدان صوابها مما يجعلها تدور المدينة بكل ما تملكه من قوة وعنف.
تعرف هذه العادة الوحشية بـ " تورو جوبيلو Toro Jubilo "، وتسمى أيضا الثور تورو دي فويغو، وترجمته "ثور النار". وتؤدي الكرة المحترقة في قرن الثور إلى آلام لا توصف تدفع الثور إلى ضرب وجهه بقوة في أي مكان قريب، في حين تحتشد الجماهير حوله بالهتافات.
بعد ساعات من الألم الشديد تحترق خلالها عينا الثور وتصيبه بالعمى ينفق الثور من شدة الألم. ولا تكتفي الجماهير بذلك فحسب، بل يتم قطع الحيوان إلى أشلاء يتم توزيعها على الجماهير.
سكان مدينة ماديناسيلي ينظرون إلى هذا المهرجان على أنه ترفيه وجزء من ثقافة بلدهم فيما تسعى جماعة حقوق الحيوان جاهدة لإيقافه ومنعه