من الذي خلق الله ؟
هذا السؤال كان سبب في إلحاد كثيرمن الناس بسبب عدم الوصول لإجابته أو الهروب من البحث عن الإجابة .
هذا السؤال يأتي ببال كثير من الناس و خاصة حديث السن .. وبنحاول نستغفر ونبعد هذا التفكير عن عقولنا خوفا من الخوض في ذات الله و هذا أول سؤال بديهي بيساله الطفل الصغير و يجب أن يكون له إجابة ولا يصح ان نقول له استغفر الله و حرام حتى إذا كبر و جاء ابنه يسأله يجد إيجابة منطقية للسؤال تبعد أبنه عن الحيرة و الوسواس ولكن كيف اجاب علماء الاسلام عن ذالك ؟
د. مصطفي محمود جاوب علي هذا السؤال و كانت اجابه منطقيه جدا
قال : هذا السؤال به ( مغالطة منطقية ) ماذا يعني هذا ؟؟ .يعني عندما اسألك من خلقك و خلق هذا الكون ؟ ستقول " الله " اذا انت مؤمن ان لهذا الكون خالق ( وهذا السؤال فقط يخص المؤمن بأن للكون خالق و لن يساله من لا يؤمن بان للكون خالق )
إذا أنت تسأل :
( الله الذي خلق الكون و خلق كل ما فيه ، من الذي خلقه ؟ )
هنا أنت حولت الله سبحانه من خالق لـ مخلوق في نفس الجمله و حاشة لله ان يكون كذلك ، انت هنا تناقض نفسك .. و تخرج عن المنطق السليم و لكن دعنا نسير سويا للأخر و لنفترض جدلا انه يوجد إله خلق الله الخالق و حاشة لله ان يخلق و هو الخلاق العليم
المنطق حيقول من الذي خلق هذا الأله ؟؟ الإجابة إله أكبر فنسال من الذي خلق الاله الأكبر و هكذا سندخل في حلقه مفرغة مثل تماما الحلقه المفرغة التي وقع فيها علماء الرياضه عندما بحثوا عن أكبر الاعداد فمثلا لو قولت اكبر الاعداد ديشيليار هقولك خليها ديشيليار و واحد ، ديشيليار و اتنين و هكذا .
اذا هذه الحلقه المفرغة يجب أن يكون لها أول مبدأ و خالق لها هو أول كل شيء و الله هو الأول و الاخر و الباديء و بالمنطق ليس مطلوب منك غيرأن تأمن بهذا ان هناك خالق اول خلق كل شيء و يدبر أمره و الخالق لا يخلق و مهما جادلت يجب ان تصل الى هذه النقطة .
اما الشيخ الشعراوي رحمة الله عليهم جميعاأجاب إجابة مختلفة بمنطق مختلف قال :
الفعل يعني حدث و الحدث يجب أن يكون مقترن بزمان او مكان فعندما اقول السفينه هذه صُنعت اي ان ( صُنعت ) هذا فعل ( ماضي ) ؟؟ صحيح ؟ هذا يعني أنك تتكلم في زمان .
اذا أي حدث ييحدث في الكون الذي نعيش فيه يجب أن يقترن بزمان او مكان لان عالمنا مبني على أربعة ابعاد . و البعد الرابع هو الزمان طبقا للنظرية النسبيه
و السؤال من خلق لله ا وهذا يعنى أنك تسأل عن أ حد (وُجد أو خُلق) و هذان فعلان ماضيين يندرجا تحت بُعد الزمان و المكان و الله سبحانه و تعالى في جلاله ليس موجود مادي داخل الكون لأنه هو من خلق الكون إذا هو خارج حدود الزمان و المكان و لا يخضع لقوانينه لأنه هو الذي خلقها ليدير بها هذا الكون و هو المتحكم فيه .
فالله سبحانه و تعالى لا يمتثل لقوانين الكون الذي هو خالقه و هذا الكون بجميع من فيه نقطة في بحر علمه ، فتخيل انك أحضرت مجموعة أخشاب و بنيت بيت صغير لعصفور هل انت مجبر أن تعيش في هذا البيت ؟؟ بالفعل لا و لله المثل الاعلي ،
إذا فالحقيقة المطلقة ان هناك خالق و هناك مخلوق و أنت مؤمن بذلك و عليه فالخالق لا يخُلق بالمنطق و العقل و غير مطلوب منك أكثر من الايمان بهذا و سبحانه لا إله إلا هو وحده الخالق البارىء المصور المبدىء المعيد الحي القيوم .