لم ينجح أحد إلى الآن في فك لغز الجزيرة
على مدى الكثير من العقود المنصرمة حاول العديد من العلماء و صائدي الكنوز فك لغز جزيرة اوك ( البلوط ) " لكن لم يخرجوا بنتيجة تذكر على الرغم من المناظر الطبيعية و الأجواء الهادئة إلا أن ماضي جزيرة البلوط مليء بالغموض و التآمر و حتى المأساة وقد سيطرت قصة كنز الجزيرة على خيال الكثير من الطامعين و دفعت كثيرين إلى الموت في سبيل الكنز
معلومات عن جزيرة اوك
تقع جزيرة اوك (البلوط) على بعد 200 متر من الشاطئ الجنوبي " لنوفا سكوتيا " من مقاطعة ونينبورج في كندا و هي واحدة من أكثر من 360 جزيرة في هذا الخليج مساحتها حوالي 120 فدان كانت هناك تحقيقات و الكثير من عمليات التنقيب في جزيرة البلوط و هناك عدد كبير من النظريات حول ما قد يكون دفن أو أخفي في الجزيرة و أكثر ما يثير الاهتمام على هذه الجزيرة هو المكان المعروف بحفرة المال أو حفرة الشيطان ولها أسماء عديدة أخرى
حفرة المال
في صيف عام 1795 ادعى شاب يدعى " دانيال ماكغينيس " أنه رأى أضواءً غريبةً في الغابة عندما كان جالساً في بيت والديه وعندما ذهب ليتحقق من مصدر هذه الأضواء هو واثنين من أصدقائه " جون سميث و أنتوني فون " فوجئوا بحفره دائرية غريبة و لم يجدوا أي مصدر للضوء عندما عادوا إلى نفس الحفرة في صباح اليوم التالي بدأوا بالحفر بكل حماس على أمل أن يجدوا كنزاً أو أي شيء ثمين و ما دفعهم إلى ذلك كثرة الإشاعات في ذلك العصر عن القراصنة المشهورين أمثال القبطان كيد و
كنوزهم المخبأة على الجزر وعندما بدؤوا الحفر بأيديهم لاحظوا أن الحفرة عميقة فاستعملوا أدوات الحفر قاموا بالحفر لعمق 3 أمتار وهناك اصطدموا بحائط خشبي عندها فرحوا ظناً منهم أنه الكنز و إذ به مجرد قطعٍ من خشب البلوط مقصوصة بعناية و مثبتة معاً بشكل محكم عندما أزالوا الخشب وجدوا تحته طبقة ترابية أخرى و عندها بدؤوا الحفر مجددا لعمق ثلاث أمتار أخرى و إذا بهم يجدون نفس حائط خشب البلوط وعندما أزالوا الخشب وجدوا مجرد تربة من الأرض مجددا قاموا بإزالة الخشب و الحفر ثانيةً و إذ بهم يفاجؤوا بنفس حائط الخشب عندها تخلوا عن الحفر وقاموا بردم الحفرة
بعد 7 سنوات قاموا بإقناع شخصية غنية من عائلة كبيرة بتأجير شركة Onslow Company للقيام بالحفر مجددا في حفرة المال وعندها بدأت الشركة بالحفر في صيف عام 1804 قاموا بإزالة الردم القديم و بدؤوا بالحفر عند النقطة التي توقف عندها دانيال لم يمضي الكثير من الوقت حتى واجهوا الحائط الخشبي و بعده بثلاث أمتار وجدوا مجددا حائطاً خشبياً آخر حتى اختلف الأمر فكلما تعمقوا وجدوا بقايا قطع من فحم منتشرة على جدران الحفرة و الكثير من ألياف جوز الهند تبين أن هذه المكونات كانت تستعمل لحفظ الأشياء الثمينة على مر العصور القديمة عندها تجدد حماسهم و واصلوا الحفر حتى بعد فتره كبيره من الحفر وجدوا قطعه كبيره من حجر قديم و عليها كتابه غريبة الشكل
قُرّر إيقاف عملية الحفر بسبب التكلفة الكبيرة و البعض يقول أن الحفر توقف بسبب هبوب عاصفة قوية دمرت جميع معدات الحفر لكن بعد إيقاف عملية الحفر ظهر لغز جديد وهو لغز الحجر والكتابات الغريبة عليه عندها قام علماء الآثار في ذالك الوقت بترجمة الكلام على الحجر و وجدوا أنه عبارة عن رسالة مضمونها تحت 40 قدما يوجد 2 مليون قطعه ذهبيه مدفونة و عندما علمت الشركة مضمون الرسالة تجدد حماسها للتنقيب مجددا فبدأت الحفر في عام 1805 .
لكن هذه المرة عندما تعمقت في الحفر وجدت عملات ذهبية ففرح جميع عمال الحفر وقاموا بالحفر بلا توقف عندما علموا باقترابهم الشديد من الكنز بعدها وجدوا المزيد من العملات الذهبية فقرروا التوقف للاستراحة و إكمال الحفر في اليوم التالي وفي اليوم التالي صرخ أحد العمال بأن الحفرة قد غمرتها المياه الجميع شعر بخيبة الأمل إلا أنهم قرروا إكمال عملية الحفر عن طريق جلب إحدى مضخات المياه التي تعمل عن طريق البخار لم يمضي الكثير من الوقت حتى مات أحد العمال بسبب انفجار المضخة ثم لاحظوا أن محاولة إفراغ الحفرة من المياه كانت مثل محاولة إفراغ المحيط نفسه سرعان ما يئسوا وقرروا أن يوقفوا الحفر و ظلت حفرة المال مغمورة بالمياه لمدة 40 عام
في عام 1845 قررت شركه أخرى Truro Company أن تشكل فريقاً جديداً للبحث عن الكنز في هذه الحفرة الغامضة لكن هذه المرة جاؤوا مستعدين بمعدات حفر جديدة و كبيرة و مضخات مياه حديثة نسبياً لكن ما إن بدؤوا الحفر حتى قتل أحد العمال بسبب غامض لم يعلمه أحد عندها تأجل الحفر حتى عام 1849 عندها بدؤوا بمحاولة إزالة المياه من الحفرة لمدة أسبوعين حتى نجحوا في إزالة جميع المياه من الحفرة قرروا الراحة و البدئ بالحفر في اليوم التالي لكن في اليوم التالي وجدوا أن الحفرة امتلأت بالمياه مجددا أصيب الجميع بالصدمة و اليأس و لكنهم أصروا أن يعرفوا ماذا يوجد أسفل الحفرة فقاموا بجلب مسبار من الحديد و قاموا ببناء منصة خشبية له و بدؤوا بإنزال المسبار في الحفرة وعندما بدؤوا الحفر في القاع وجدوا أيضا جدراناً من خشب البلوط و تربة من الأرض استمروا بإنزال المسبار و إخراجه ليروا محتواه حتى فوجئوا بلغز آخر وجدوا نوع خشب آخر اتضح فيما بعد أنه من النوع المستخدم في النعوش و وجدوا أجزاء من جثه متحللة و أجزاء من سلسله ذهبية على ما يبدوا أن الجثة كانت تلبسها وم ن ثم حصلت المزيد من المشاكل و تأجل العمل لسنة 1851
عندها قرروا استعمال المضخة مجددا لكن بلا جدوى حتى قرروا أنه مشروع فاشل و مكلف بعدها تبعتها العديد من المحاولات لإزالة المياه والحصول على الكنز على مر السنوات 1859 و 1867 أبرزها كانت سنة 1889 حيث قتل عامل بسبب تصاعد الأبخرة السامة عندما كانوا يحفرون حفرة جانبيه بجانب حفرة المال و في النهاية غمرت المياه الحفرة الجانبية أيضاً و كل محاولات إزالة المياه باءت بالفشل في عام1897 قرروا إرسال المسبار مجددا وبعد وقت طويل وجدوا جزء من رسالة و بعض قطع من عملات الذهب أرسلت الكثير من البعثات و الاستكشافات للجزيرة و لحفرة المال حتى سنة 1965 عندما حصلت إحدى الشركات على حقوق البحث في الحفرة و عندما بدؤوا بسحب المياه من الحفرة بواسطة مضخات قوية و حديثة كادوا أن يفرغوا الحفرة و عندما أرسلوا المسبار على عمق أعمق من أي مسبار آخر اصطدم بهيكل حديدي و لم يستطيعوا إرسال أي مسبار آخر بعدها إلى أن حصلت حادثه مميتة أخرى عندما وجد رئيس البعثة و يدعى روبرت ابنه ملقى في الحفرة جثه هامدة يطفو على المياه لم يعلموا كيف قتل أو كيف وصل هناك و بعد هذه الحادثة قتل اثنين من العمال بطريقه غامضة و عندما قام الأطباء بفحصهم وجدوا أنهم قتلوا بسبب الغازات السامة ومن ثم جاءت العديد من البعثات الاستكشافية و مع الوقت اكتشف العلماء أن سبب المياه في الحفرة هو عبقرية من حفرها حيث أنهم بنوا بناء هندسياً بالغ التعقيد على ساحل الجزيرة مليء بالقنوات المتصلة بالبحر مباشرة و عندما يحاولون بلوغ مستوى معين في الحفرة تندفع المياه بشكل آلي في الحفرة من إحدى القنوات و مهما حاولوا سد هذه القنوات تظهر المياه من قنوات أخرى على عمق أكبر توقفت عمليات الاستكشاف نهائيا عام 1989 بسبب رفض الحكومة إعطاء أي تصاريح حفر جديدة خوفا على آثار الجزيرة و جمال الطبيعة فيها
وقائع غامضة
هناك بعض التساؤلات لم يجد لها العلماء تفسير علمي حتى الآن أولها الحجر الذي وجد وعليه الكتابات الغريبة فقد ترجمها العلماء في زمننا الحديث بأكثر من شكل منها لن ينسى الناس الرب أنا القسيس سوف أصلي للجميع البعض رجح هذا التفسير لأن التابوت الذي وجد في الحفرة كان به متعلقات ترجع للديانة القبطية الأولى في مصر القديمة و أن الحجر يرجع زمانه لأيام المصريين القدماء الفراعنة
وهناك أيضا الكثير من النظريات والخرافات بعضها يقول أنه لا يوجد كنز في الحفرة إنما يوجد معقل الشيطان و أن القسيس في التابوت موجود لمنع الشيطان من الخروج
ملحوظة : لم يثبت أن التابوت يرجع لقسيس أو قبطي ما هي إلا بعض النظريات و في النهاية هذه الجزيرة الملعونة أخذت حياة أكثر من 6 أشخاص من الذين سعوا إلى كشف الكنز و إلى الآن لم يستطع أحد الكشف عن سرها