هنالك الكثير من العوامل التي تشارك في بناء انطباع إيجابي عنك، و أحد أهم هذه العوامل هو المصافحات، في الحقيقة هنالك العديد من أنواع المصافحات، لكن بشكل عام نستطيع أن نقسمها كما يلي:
المصافحة القوية:
عندما تصافح بيد قوية فإن ذلك يترك انطباعاً بالقوة و الثقة بالنفس لدى الآخرين، و كما قد يعني ذلك أنك سعيدٌ بلقائهم.
المصافحة الضعيفة:
المصافحة بيد ضعيفة أو مرتخية تدل على الشعور بالخوف أو نقص الثقة بالنفس، أو عدم الرغبة بلقاء من تصافحه، لكنك مضطرٌ لفعل ذلك.
المصافحة بقوة شديدة - التحطيم:
المصافحة شديدة القوة مزعجة للآخرين و تدل على شخصية شديدة العدوانية و تميل إلى الغطرسة، مع أن صاحبها قد لا يفسرها كذلك، و قد تدل هذه الطريقة بالمصافحة على الضعف أو الخوف، و تُعتبر وسيلة لا شعورية لإخفاء ذلك.
المصافحة بكلتا اليدين:
تُعتبر المصافحة بكلتا اليدين صورة مبالغة عن المصافحة بيد واحدة، و هذا يدل على أن المشاعر المؤثرة في هذا النوع من المصافحات أقوى و أعمق، و ربما يستخدم الشخص كلتا يديه في المصافحة لإظهار المحبة و الاحترام، أو تعبيراً عن الإعتذار لخطأ وقع في الماضي.
تظهر هذه العلامة في العادة بين الغرباء الذين يتعاملون برسمية نوعاً ما و ليس بين الأصدقاء، لأن الأصدقاء لديهم وسائل أخرى (كلامية أو حركية) للتعبير عن قربهم لبعضهم.
المصافحة بيد و لمس الشخص باليد الأخرى:
تتشابه في المعنى مع الحالة السابقة لكنها تمثل صورة أعمق و أشد حميمية من المصافحة بكلتا اليدين، و قد يقوم الشخص بإمساك ساعد أو ذراع أو كتف الشخص المقابل، و كلما كانت اليد أعلى عبر ذلك عن مشاعر أقرب.
المصافحة بأطراف الأصابع:
تعتبر هذه الطريقة شائعة عندما يتصافح النساء و الرجال، لأن النساء يحتاجون مساحة شخصية أكبر و بالتالي سيمدون أيديهم من مسافة كبيرة سامحين للشخص المقابل بمسك اليد عن بعد فحسب مما قد ينتج مواقف غريبة و محرجة، كما أنها شائعة بين من يشعر بالتكبر على الآخرين (تخيل ملكة تمد يدها).
حني الجسم إلى الأمام أثناء المصافحة عن بعد:
تُعد هذه طريقة أخرى للمحافظة على المساحة الشخصية و إبقاء الشخص الآخر بعيداً قدر المستطاع، و تدل على أن الشخص يشعر بالتهديد من المقابل، و يرغب بإبقاءه بعيداً عن مساحته الشخصية.
الجذب و السحب:
هذه الطريقة بالمصافحة هي استعراض قوى، يقوم الشخص بمسك ذراعك أثناء مصافحتك و جذبك باتجاهه، و هذه الطريقة تعني أن الشخص يريد أن يزعزع توازنك و أن يتحكم بك، و لها تفسير آخر يقول بأن الشخص يرغب في وضعك ضمن مساحته الشخصية حتى يشعر بالأمان (يحتمي بك)، أو أنه يرغب بالإقتراب منك، بأي حال تدل هذه المصافحة على شخصية متلاعبة و مراوغة و ليست أهلاً للثقة.أنواع المصافحات حسب اتجاه اليد:
بعض الناس - لا شعورياً - يحركون أيديهم لتصبح بشكل أفقي بدل أن تكون عمودية عندما يصافحون الآخرين، و هنالك حالتان:
- راحة اليد تواجه الأرض (السيطرة):و هذه الطريقة بالمصافحة تدل على رغبة الشخص بإظهار السلطة و السيطرة على الشخص المقابل.
- راحة اليد تواجه السماء (الخضوع): و تدل هذه الطريقة على الخضوع للشخص المقابل.
المصافحة المثالية
المصافحة المثالية يجب أن تكون قوية (و لكن ليس قوة شديدة)، تدوم من 3 الى 6 ثواني، و الأيدي عمودية تماماً، و عليك دائماً أن تحاكي مقدار الضغط الذي تتلقاه من يد من تصافحه.
إذا شعرت أن من تصافحه يحاول إظهار قوته و سيطرته عليك، فينبغي لك أن تمنعه من ذلك قدر الإمكان، مثلاً إذا صافحك و يده أفقية متجهة إلى الأسفل، عدلها بقوة بسيطة كي تصبح عمودية، و هذا سيرسل رسالة تقول له : "أنا آسف، لا تستطيع السيطرة علي".
ماذا نستفيد؟
من الضروري ترك انطباع أول إيجابي لدى مقابلتنا للآخرين، و في العادة نريد أن نبدو لطيفين و واثقين في نفس الوقت، و أن نرسل رسائل تقول للناس تعامل معي باحترام و ستنال الاحترام بالمقابل بالدرجة نفسها، و تُعتبر المصافحة الصحيحة أسلوباً رائعاً لإيصال كل هذه الرسائل بسرعة، كما أن الجزء المتعلق بإظهار التبعية أو السيطرة قد يساعدنا في بعض المواقف في الحياة العملية أو الاجتماعية التي قد يلزمنا فيها إظهار السيطرة (أمام المرؤوسين مثلاً) أو إظهار الخضوع (أمام رؤساءك في العمل أو والدك مثلاً).
بحث و إعداد : يزن الشربجي | طور قدراتك