الكشف عن أسرار شريحة إيلون ماسك: الإمكانيات، الفوائد، والتحديات المستقبلية! | كيف يعمل :
شريحة إيلون ماسك هي تقنية ثورية تهدف إلى ربط الدماغ البشري بالحاسوب، وذلك من خلال زراعة أقطاب كهربائية دقيقة في أنسجة الدماغ. تم تأسيس شركة نيورالينك Neuralink لتطوير هذه التقنية عام 2017 بواسطة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي يرى فيها فرصة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من إصابات أو اضطرابات عصبية، وكذلك لتعزيز قدرات البشر وتنافسهم مع الذكاء الاصطناعي.
في عام 2020، أجرت نيورالينك أول تجربة على خنزير يدعى جيرترود، وأظهرت أن الشريحة تستطيع قراءة نشاط الدماغ وإرساله إلى جهاز خارجي. وفي عام 2021، أعلنت الشركة أنها حصلت على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA لإجراء أول تجربة سريرية على البشر. وفي عام 2024، أعلن ماسك عن نجاح زرع الشريحة في دماغ شخص واحد، وقال إنه استطاع الكتابة على الكيبورد بواسطة أفكاره فقط.
1. كيف تعمل شريحة إيلون ماسك؟
تعتمد شريحة إيلون ماسك على مبدأ الواجهة الدماغية الحاسوبية BCI، وهي تقنية تسمح بتبادل المعلومات بين الدماغ والحاسوب. تتكون الشريحة من رقاقة إلكترونية تحتوي على أكثر من ألف قطب كهربائي، يتم زراعتها في منطقة محددة من الدماغ باستخدام جهاز آلي دقيق. تقوم الأقطاب بالتقاط الإشارات الكهربائية التي تنتجها الخلايا العصبية في الدماغ، وترسلها إلى الرقاقة، التي تقوم بتحويلها إلى بيانات رقمية. تتصل الرقاقة بجهاز خارجي عن طريق تقنية البلوتوث، ويمكن لهذا الجهاز تحليل البيانات وإرسالها إلى أجهزة أخرى مثل الهاتف أو الكمبيوتر. بالمثل، يمكن للجهاز الخارجي إرسال إشارات إلى الرقاقة، والتي تقوم بتحفيز الخلايا العصبية بواسطة الأقطاب.
2. ما هي الفوائد والتحديات والآفاق المستقبلية لشريحة إيلون ماسك؟
أ. تقدم شريحة إيلون ماسك فوائد عديدة للبشرية، منها:
- مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إصابات في الدماغ أو الحبل الشوكي أو العصبون الحركي، والذين فقدوا القدرة على الحركة أو الكلام أو البصر أو السمع. تتيح لهم الشريحة التحكم في أجهزة خارجية بواسطة أفكارهم، مثل الكراسي المتحركة أو الأطراف الاصطناعية أو النظارات الذكية أو السماعات الطبية.
- تعزيز قدرات البشر العقلية والجسدية، وزيادة سرعة وكفاءة التعلم والذاكرة والإبداع والتواصل. تمكنهم الشريحة من الوصول إلى معلومات وخدمات وتطبيقات عبر الإنترنت بشكل مباشر وسريع، والتفاعل مع الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والافتراضي بشكل طبيعي وسلس.
- تحقيق التناغم بين البشر والآلات، والتخفيف من المخاوف من تفوق الذكاء الاصطناعي على الذكاء البشري. تسمح لهم الشريحة بالتعاون مع الآلات والاستفادة من قدراتها، والمحافظة على هويتهم وحريتهم وكرامتهم.
ب. تحديات ومخاطر شريحة إيلون ماسك منها :
- التحديات الفنية والعلمية، والتي تتعلق بصعوبة زراعة الشريحة في الدماغ دون إحداث أي ضرر أو التهاب أو نزيف أو حرارة زائدة، وكذلك بضمان أمان وموثوقية ودقة واستقرار الإشارات والبيانات التي تتبادلها الشريحة مع الجهاز الخارجي.
- التحديات الأخلاقية والقانونية والاجتماعية، والتي تتعلق بحماية خصوصية وسرية وأمن وسيادة البيانات الشخصية والحساسة التي تنتقل من وإلى الدماغ، وكذلك بضمان حقوق ومسؤوليات ومصالح وموافقة ومشاركة وتمثيل الأشخاص الذين يستخدمون الشريحة أو يتأثرون بها، وبالتعامل مع الآثار النفسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لاستخدام الشريحة.
- التحديات الفلسفية والدينية والروحية مثل التأثير العميق للشريحة على هوية ووعي وإرادة ومعنى وغاية الإنسان، ومدى توافقها مع مبادئ وقيم ومعتقدات الأديان والفلسفات المختلفة. و الحدود بين الإنسان والآلة، وما هي الصفات والحقوق والواجبات التي تميز الإنسان عن الآلة، وما هي الآثار الأخلاقية والقانونية والاجتماعية لخلق كائنات هجينة بين الإنسان والآلة.
- تحديات السيطرة على الدماغ والأفكار والمشاعر والسلوكيات، وما هي الحدود والمعايير والمسؤوليات التي تحكم هذه السيطرة، وما هي الآليات والضمانات لحماية حرية وكرامة وسيادة الإنسان عند استخدام الشريحة.
- تحديات العلاقة بين الإنسان والخالق، وما هي الآثار الروحية والنفسية والعاطفية للتدخل في خلق الله وتغييره، وما هي الدور والمكانة والمصير الذي ينتظر الإنسان عند استخدام الشريحة.
جميع هذه التحديات قد تقف عائق امام استخدام هذه التقنية على المدى القريب ، الامر الذي يتطلب تدخل من جهات عديدة اكبر واكثر من ما نعتقد التي بدورها ستقرر اذا ماكنت هذه الشريحة يمكنها التصدي للتحديات السابقة ويكون لها تأثير ايجابي على الدماغ .
في ختام هذا المقال، قدمنا نظرة عامة على شريحة إيلون ماسك، وهي تقنية تربط الدماغ بالحاسوب، وتهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إصابات أو اضطرابات عصبية، وتعزيز قدرات البشر وتنافسهم مع الذكاء الاصطناعي. شرحنا كيف تعمل الشريحة، وما هي الفوائد والتحديات والآفاق المستقبلية لها. أوضحنا أن الشريحة تقدم فرصاً جديدة للبشرية، لكنها تطرح أيضاً مخاطر ومسائل كبيرة تحتاج إلى دراسة ونقاش وتقييم شامل ومتوازن من قبل جميع المعنيين.