أحدث المشاركات
جاري جلب احدث المواضيع ...

اسباب الارهاق والتعب الشديدين وطرق تفاديها



الكثير منا يمر بفترات إرهاق و تعب شديدين و بالرغم من ذلك أيضاً لا يستطيع النوم أو ينام لفترات جيدة في الليل و يحس بالخمول و الثقل على مدار اليوم ! لكن هل فكرت يوماً بتبعات هذا الموضوع المنهك للجسم و خاصة إن كنت من الأشخاص المهتمين بلياقة أجسامهم و صحتها ؟ و ما هي الأسباب، و الحلول الممكن إتباعها لتفادي تلك التبعات ؟

فالإرهاق المسمتر على الجسد يؤدي إلى إختلال في الهرمونات منها الكورتيزول الذي بدوره يؤدي إلى خسارة في الكتلة العضلية و كثافة العظام، بالإضافة إلى تقليل المناعة ومعدل سرعة إلتئام الجروح. كما أنه يؤثر على هرمون النمو فيقل إفرازه والذي ينعكس على بناء الكتلة العضلية و الأداء بشكل سلبي.

أما عن الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالتعب المستمر و الإرهاق فهي متعددة من أهمها :

1 - إختلال في توازن الوجبات الغذائية:
 حيث أن الإنقطاع التام عن النشويات يؤدي إلى إنخفاض السكر بالدم إلى حد لا يستطيع الجسم إنتاج الطاقة الكافية لممارسة النشاطات اليومية و خاصة إذا كان أيضاً مخزون الجسم من الغلايكوجين غير كافي لتعويض ذلك النقص. ومن ناحية أخرى فإن تناول كميات كبيرة من السكريات يرفع معدله بالدم بشكل كبير حيث يرتفع الإنسولين أيضاً لينتج طاقة سريعة و قصيرة الأمد بحيث يشعر الشخص بعدها بهبوط لمعدلات السكر و إستنفاذ للطاقة التي أنتجت. بالإضافة إلى أن تناول كميات كبيرة من الدهون يستهلك طاقة كبيرة جداً، حيث أن الطاقة اللازمة لهضمه أكبر من اللازمة لهضم البروتين و النشويات و بالتالي يشعر الشخص بالتعب و الإرهاق بعدها.

2 - الجفاف:
فبنقص السوائل تختل معظم وظائف الجسم، و يبذل القلب جهد أكبر لتوزيع الدم إلى العضلات و الأعضاء الفعّالة و يقل تدفقه إلى الجلد حيث تقل قدرة الجسم على توزيع الحرارة و بالتالي تزداد الحرارة الداخلية و التي تسبب أوجاع بالرأس و إرهاق شديدين.

3 - متلازمة التعب المزمن:
وهي حالة من التعب المتكرر و الذي يستمر لفترات طويلة حيث يشعر الشخص بإرهاق حتى عند ممارسة النشاطات اليومية التي لا ترهق بالوضع الطبيعي، بالإضافة إلى مشاكل بالنوم، الذاكرة ، التركيز و الشعور بأوجاع بالرأس و المفاصل.أما عن الأسباب فقد تكون عدوى خارجية أو حساسية و قلة مناعة، بالإضافة إلى إختلال في ضغط الدم المستمر أو نقص في العناصر الغذائية. وفي تلك الحالة يجب مراجعة طبيب مختص و إتباع نظام غذائي متوازن.

4 - خمول الغدة الدرقية:
 فبدورها تفرز الهرمونات المسؤولة عن عمليات الأيض و إنتاج الطاقة في الجسم. وفي حال خمولها سيقل إفراز تلك الهرمونات وبالتالي ستقل الطاقة المنتجة، و ينتاب الشخص الشعور بالتعب و الإرهاق المستمران. وفي تلك الحالة يجب الحفاظ على إجراء الفحوصات الدورية و مراجعة الطبيب لإعطاء بديل صناعي لتلك الهرمونات .

5 - فقر الدم:
فهو يؤدي إلى شعور بالإرهاق الشديد لفترات طويلة بحيث لا يمكن للشخص القيام بأعماله اليومية بشكل طبيعي. حيث أن خلايا الدم الحمراء هي المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى الأجهزة و الأعضاء المختلفة لتقوم بوظائفها بشكل طبيعي. لكن يمكن تفادي ذلك من خلال تناول وجبات و مكملات غذائية عالية بالحديد إذا كان سبب فقر الدم هو نقص الحديد .

6 - القلق و الإكتئاب:
 فهي ليست إضطرابات نفسية و حسب، إنما إختلال في الهرمونات وبالتالي نقص في إنتاج الطاقة اللازمة للجسم و الذي يؤدي إلى الشعور بالتعب و الإرهاق المستمران. و يمكن تفادي ذلك من خلال ممارسة التمارين الرياضية و التي بدورها ترفع معدل الهرمونات و التي تقلل الشعور بالإرهاق .

7 - نقص التوستيستيرون:
 فهو مسؤول عن بناء الكتلة العضلية و كثافة العظام و بنقصه يزداد الهدم و تقل الحركة و يشعر الشخص بالخمول و التعب المستمر و إضطرابات في النوم. ويمكن تفادي ذلك من خلال تناول مكملات غذائية تحوي محفزات لهرمون التوستيستيرون .

8 - ممارسة النشاطات الرياضية و وقتها:
حيث أن قلة النشاط البدني يقلل نشاط الدورة الدموية بالجسم و بالتالي الشعور بالتعب و الإرهاق. ومن جهة أخرى قد تكون ممارسة التمارين الرياضية سبباً في الأرق، ، حيث أنها تزيد معدلات الأيض و إنتاج الطاقة بالجسم عن طريق زيادة أعداد المايتوكوندريا و التي تعتبر مصدر إنتاج الطاقة وبالتالي تجعله أكثر إستيقاظاً. فننصح بممارسة تلك التمارين بشكل مستمر و في أوقات بعيدة عن موعد النوم .

9 - تناول الكافيين بكميات عالية:
حيث أنها تعمل كمنبه للجسم من خلال تحفيز إفراز الأدرينالين والذي يجعل الجسم في حالة نشاط كبيرة من خلال تحفيزه لإنتاج الطاقة، لكن هذه الحالة من النشاط تستمر لحد معين ثم تهبط نسبة الأدرينالين و من بعدها يشعر الشخص بصداع ،إرهاق و عدم القدرة على التركيز. وفي الوقت نفسه فإن الكافيين بكميات عالية تقلل حساسية الخلايا للأنسولين من خلال إرتفاع معدلات الإبينيفرين والذي يعد من الهرمونات التي تعمل عكس الأنسولين فيقلل مفعوله وبالتالي تراكم للسكر في الدم و الشعور بالتعب و الإرهاق. ولذلك يجب الحد من تناول الكفايين خاصة قبل موعد النوم .

المصدر : First Nutrition