ما هي تأثيرات الهاتف المحمول على طبيعة النوم؟ | النوم الصحي :
تعد الهواتف المحمولة من التكنولوجيا الحديثة التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ومع ذلك ، تؤثر هذه التكنولوجيا على عدة جوانب من حياتنا ، ومن بينها النوم. فهل يؤثر استخدام الهواتف المحمولة على نوعية النوم؟
تشير الدراسات إلى أن استخدام الهواتف المحمولة في الليل يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على النوم وجعله أقل جودة. فالهواتف المحمولة تصدر الأشعة فوق البنفسجية التي تحول دون إفراز الهرمون المسؤول عن النوم العميق ، وتسبب الإجهاد العصبي وقلة التركيز. كما يعتقد البعض أن استخدام الهاتف المحمول قبل النوم يؤثر على الدورة الدورية الطبيعية للجسم ويؤدي إلى تغييرات في الإيقاع الحيوي للجسم.
وأثبتت دراسة أجريت في عام 2014 أن استخدام الهواتف المحمولة قبل النوم يؤثر بشكل كبير على النوم العميق والاستيقاظ المبكر في الصباح. كما تشير دراسة أخرى أجريت في عام 2016 إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف المحمولة قبل النوم يعانون من زيادة في مدة الاستيقاظ الليلي وتقليل مدة النوم بشكل عام.
علاوة على ذلك ، تشير دراسات أخرى إلى أن استخدام الهواتف المحمولة في الليل يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات النوم الرئيسية مثل الأرق وفقدان النوم ، وقد يزيد خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.
وللتخفيف من تأثير استخدام الهواتف المحمولة على النوم ، يمكن اتخاذ بعض الإجراءات البسيطة
- أولًا ، ينصح بتقليل استخدام الهواتف المحمولة في الليل ، خاصة قبل النوم ، وتحديد وقت محدد لإيقاف استخدام الهاتف المحمول قبل النوم ، وتشجيع استخدام الكتب الورقية بدلاً من الهواتف المحمولة للقراءة قبل النوم.
- ثانيًا ، يمكن تغيير إعدادات الهاتف المحمول للحد من التأثير على النوم ، على سبيل المثال تعطيل إشعارات التطبيقات غير الضرورية وإخفاء الضوء الأزرق الذي يصدره الهاتف المحمول.
- ثالثًا ، ينبغي الحرص على الحفاظ على جو من الهدوء والسكينة في الغرفة قبل النوم ، وتجنب تناول الوجبات الثقيلة أو المشروبات الكحولية قبل النوم.
ومن الجدير بالذكر أنه لا يتعلق الأمر بالهواتف المحمولة فقط ، بل جميع أشكال التكنولوجيا التي تصدر الضوء الأزرق تؤثر على النوم. لذلك ، من المهم الحرص على تحديد وقت محدد لإيقاف استخدام أي تكنولوجيا في الليل وتجنب استخدامها قبل النوم.
بشكل عام ، يمكن القول إن الهواتف المحمولة تؤثر على نوعية النوم ، وتزيد من خطر الإصابة ببعض اضطرابات النوم. لذلك ، ينبغي تقليل استخدام الهواتف المحمولة في الليل واتخاذ بعض الإجراءات الوقائية للحفاظ على نوعية النوم وصحة الجسم والعقل
تعتمد تأثيرات الهواتف المحمولة على النوم على عدة عوامل ، بما في ذلك الإضاءة والإنتاج الهرموني والتوتر النفسي. ويظهر العديد من الدراسات أن استخدام الهواتف المحمولة قبل النوم يؤثر على الجودة ومدة النوم ويمكن أن يسبب اضطرابات النوم مثل الأرق.
وتشير دراسة نشرت في مجلة PLOS ONE إلى أن الاستخدام الشائع للهواتف المحمولة يؤدي إلى تأخر في النوم وتقليل من مدته و جودته وأظهرت دراسة أخرى نشرت في مجلة "Sleep Medicine" أن الاستخدام المطول للهواتف المحمولة قبل النوم يزيد من احتمال الإصابة بالأرق والاضطرابات النومية الأخرى.
ويتوقف تأثير الهاتف المحمول على النوم على الضوء الأزرق الذي يصدره الجهاز. فالضوء الأزرق يؤثر على الإنتاج الهرموني في الجسم ، حيث يقلل من إنتاج الهرمون الطبيعي للنوم المعروف باسم الميلاتونين. ويؤدي ذلك إلى الإبطاء في بدء النوم وتأخر النوم العميق. وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة القلق والتوتر وتدهور الحالة النفسية.