الطلاب المميزون والناجحون، لا يختلفون عنك كثيرًا إنّها فقط بعض العادات البسيطة التي ترتبط بشكل أو بآخر بالسلوك، وبالشخصية بشكل عام، والتي يمكنك أنت أيضًا التعود عليها باستمرار.
إنّها عادات مكتسبة وليست صفات وراثية خاصة بآخرين غيرك، دعنا ننحي رسائل العقل السلبية، ونقرر تغيير طريقة تفكيرنا تجاه التعلم، لنتعلم بشكل إيجابي وفعال تذكر معي هذه العادات وقرر أن تجعل بعضها على الأقل من عاداتك الدائمة
1- تحمل مسؤولية تعليم نفسك
عليك أن تؤمن بشدة أنّ النجاح في الحياة يأتي عبر إدراكك لقراراتك بخصوص أولوياتك ووقتك وقدراتك.
ويجب أن تحمل أنت – وحدك – مسؤولية ذلك.
لا تجعل هدفك من الدراسة والتعلم هو الحصول على رضا أو دعم أي شخص أيًّا كان، يجب أن ترضى أنت عن نفسك وعن أدائك، يجب أن تتفهم أنّك أنت المسؤول عن تحقيق أحلامك…؛ لأنّ أحدهم لن يعطيك الكثير من وقته ليحققها لك.
يجب أن تدرك قيمة أحلامك جيدًا، وبأنّها ملك لك وحدك، يجب أن تحترمها دائمًا، وتجتهد بقوة في سبيل تحقيقها أيًّا كانت العوائق.
2- ضع لنفسك قيم ومبادئ مرتبطة بالتعلم
- لا تدع أصدقاءك ومعارفك يحددون ما هو مهم بالنسبة لك.
- لا تدع أحدهم يفرض عليك احترام قانونه الخاص.
- لتكن رغبتك أنت هي الفيصل، لتكن إرادتك هي المسيطرة على حياتك.
- حدد لنفسك المبادئ العامة التي يجب أن يتحلى بها من يتصف بصفاتك ويتمسك بأحلامك واحترم هذه المبادئ دائمًا ودافع عنها أيضًا، فإن قررت أن تكون صادقًا فلا تسمح لنفسك بممارسة الكذب أبدًا سواءً مع أصدقائك، أو مع نفسك، أو مع الله.
- احترامك لقيمك ومبادئك الخاصة سيغير من تفكيرك تجاه الحياة كلها تمامًا ثق من هذا.
3- ضع أولوياتك أولاً
- اتبع أولوياتك التي وضعتها لنفسك، ولا تدع الآخرين أو عوامل أُخرى تبعدك عن أهدافك.
- مساعدة أصدقائك أمر رائع أحييك على هذا، ولكن لا ينبغي أن يكون الثمن هو التضحية بأهدافك وأولوياتك الخاصة.
- فإذا وضعت لنفسك أهداف معينة، يجب أن تسعى إليها جادًا، وثق أنّ هذه الأهداف لن يحققها غيرك، ولن يخسرها غيرك أيضًا إن لم تتحقق.
- تأكد أنّه ليس من الحكمة أن تترك الامتحان من أجل تسلية صديقك لأنّه في مزاج سيّئ.
- هناك أولويات لتكن أولوياتك في البداية دائمًا بحكم أنّها مسؤوليتك أنت وحدك.
4- تصور نفسك في حالة نجاح مستمر
رؤيتك لنفسك هي الحقيقة التي تفرض نفسها عاجلًا أم آجلًا.
إن كنت ترى نفسك في حالة من النجاح والتقدم والتطور فأنت كذلك فعلًا والعكس صحيح تمامًا فإن كنت ترى نفسك نموذجًا للفشل فأنت بذلك ترسل لعقلك رسائل سلبية مستمرة…؛ مما يحبط طاقتك ويحولك لنموذج فاشل بالفعل.
اجتهد وركز على النجاح دائمًا وتعلم من فشلك ومن أخطائك وثق بأنّك لست ملاكًا فلا تصف نفسك بالفشل لأخطاء بسيطة تقبل نفسك وتكيف مع حياتك واثبت دائمًا لنفسك أنّك أفضل مما تتوقع.
إنّ نجاحك يأتي باجتهادك، وعمل ما تستطيع في الفصل الدراسي وخارجه لنفسك ولزملائك وحتى للمدرسين. إذا كنت مطمئنًا لاجتهادك تُصبح الدرجات مؤشرًا خارجيًا فقط، ولا تعبر بالضرورة عن رغبتك للدراسة.
5- عليك أولًا أن تفَهم الآخرين، ثم حاول أن يفهمك الآخرون
إذا كانت لديك مشكلة مع المدرس، بخصوص علامة غير مرضية أو واجب منزلي، ضع نفسك مكان المدرس، ثم اسأل نفسك ما هو أفضل أسلوب لمعالجة الموضوع.
لماذا يعاملك زميل الدراسة بهذه الطريقة؟
لكل منا وجهة نظره الخاصة، ومعايير تقييمه للأمور، وهذا يختلف من شخص لآخر، وكلٌ يقيس حسب مبادئه ومصالحه وميوله.
من المهم أن تفهم الطريقة التي يفكر بها من حولك، أصدقائك، معلميك، والديك وأقاربك وكل من له علاقة بالدائرة المحيطة بك وبعد ذلك عليك أن تحاول توضيح وجهة نظرك للآخرين، ولكن لا تحكم عليهم إلاّ بعد أن تفهم طريقة تفكيره وتفسر ردود أفعاله بمنطقية.
6- ابحث عن أفضل الحلول لأي مشكلة
إذا كنت لا تستوعب مادة معينة، لا تُعد قراءتها فقط بل جرب طرقًا أُخرى. مثلاً: استشر المدرس، أو المشرف التربوي، أو زميل لك، أو مجموعة زملاء يذاكرون سوية.
من الغباء أن تعيد نفس التجربة بنفس الطريقة وتنتظر نتائج مختلفة أليس كذلك؟
في حالة وجود مشكلة يكون دائمًا هناك حل وهناك حل أفضل أيضًا لا تتسرع بمجرد حصولك على حل، فحتمًا ستجد أن هناك حلولًا أخرى، أفكارًا أخرى، طرقًا أخرى، وسائل أخرى..،. أشياء أخرى لم تكن في الحسبان.
سل نفسك دائمًا عن الهدف الذي ترجو تحقيقه الآن، وكيف يمكن أن تستفيد من هذه المشكلة بوضع حل إيجابي يحقق المزيد من النتائج المرجوة.
7- تحد نفسك وقدراتك باستمرار
لا تنافس أحد فأنت مختلف نافس نفسك فقط، وعليك أن تحرز المزيد من النجاحات التي لم تحققها من قبل.
هل تعتقد أنّك تستطيع الانتهاء من دراسة فصل كامل اليوم؟
لماذا لا تتحدى نفسك وتحاول أن تثبت لنفسك أنك تستطيع ذلك؟
فلتحاول إذن وأخبرنا عن النتيجة.
ما سبق بعض وليس كل العادات الإيجابية للشخصيات الناجحة في الحياة، وفي المناحي العلمية على وجه التحديد هناك المزيد والمزيد ولكن عادة واحدة وطريقة تفكير مختلفة قد تحيد بحياتك لاتجاه آخر مختلف تمامًا عما يتوقع الجميع.