في هذا الدرس سوف نوضح طريقة معرفة التقيم الايجابي او السلبي عند طرح امر ما على شخص
تعلم لغة الجسد | الدرس السادس : كيف تفهم التقييم الإيجابي و السلبي و فهم انطباع الآخرين
التقييم الإيجابي:
عندما نشاهد أو نسمع أمراً إيجابياً ، فإننا غالباً سوف نقوم بإيماءات و حركات إيجابية، و هنالك الكثير منها مثل الإبتسام و التصفيق و الحديث بنبرة تدل على السرور و التحديق بعيون فرحة، لكننا سنناقش هنا الحركات الأقل وضوحاً.
لنتخيل أنك توجهت أحد الأيام إلى عملك و أنت محبطٌ إلى حد كبير، دخلت المكتب و باشرت العمل مع أنك لا ترغب بذلك، ثم فجأة يناديك مديرك ليعرض عليك منصباً جديداً بمميزات أكبر، بالتأكيد ستقيم الأمر إيجابياً و ربما - و بصورة سريعة و غير ملحوظة - تقوم بإيماءة تقييم إيجابي مشهورة!
تمرير اصبع السبابة على الحاجب:
تمرير السبابة على الحاجب من الزاوية الداخلية إلى الزاوية الخارجية، و تحدث هذه الحركة بشكل سريع و تلقائي عند رؤية أمر إيجابي، و تُعتبر هذه الحركة دليلاً قطعياً على التقييم الإيجابي (إلا إذا كان الشخص يريد ترتيب حاجبه فحسب طبعاً).
لمس الحاجب بالسبابة يدل على التقييم الإيجابي |
تعديل النظارات:
إذا كان الشخص يلبس نظارات، سيكون من الصعب تمرير الأصبع على الحاجب لذا قد يستعيض العقل اللاواعي عن ذلك بتعديل النظارة عند رؤية أو سماع أمر إيجابي، لكن يجدر القول أن تعديل النظارة ربما يكون له أسباب كثيرة أخرى غير التقييم الإيجابي مثل الشعور بضغط النظارة على الأنف أو ما إلى ذلك.
تعديل النظارة عند النظر لشيء ما قد يدل على التقييم الإيجابي |
كيف تستفيد من التقييم الإيجابي ؟
لنفترض أنك تحاول إقناع أحدهم بفعل شيء ما، و عند ذكرك نقطة معينة لاحظت أنه قام بحركة إيجابية، بإمكانك تركيز حديثك حول هذه النقطة لدفعه أكثر للإقتناع بما تريد! و أيضاً عندما تلتقي بأحدهم و يقوم بحركة تدل على التقييم الإيجابي فبإمكانك أن تفترض أنه معجب بك أو على الأقل مهتم بما تريد قوله.
و بإمكانك استخدام هذه الحركات لتعطي انطباعاً إيجابياً عن نفسك في مقابلات العمل مثلاً أو في العلاقات و الصداقات، مثلاً إذا كنت في مقابلة عمل بإمكانك القيام بهذه الحركة عندما يشرح لك المقابل طبيعة عمل شركته.
التقييم السلبي:
و بالمقابل عندما نشاهد أو نسمع أمراً سلبياً، هنالك أيضاً حركات تدل على التقييم السلبي مثل إغلاق العيون، الإشاحة بالوجه، العبوس ، التحديق بعصبية ، إلى آخره من الحركات التي نفهمها كلنا، لن نناقش الحركات الواضحة بل سنتحدث أيضاً عن الحركات الأقل وضوحاً.
بعد يومٍ طويل و شاق، تشعر بالجوع الشديد، تذهب إلى منزلك لتكتشف أنه لا يوجد طعام في المنزل، و لم يتطوع أحد لإخبارك أنه لا يوجد طعام! كثير منا سينفجر بعصبية، لكن بعض الناس المتحفظين و الأكثر هدوءاً قد يقومون بحركة سلبية أقل وضوحاً.
لمس الأنف:
عندما يجد الشخص نفسه بوضع يقيمه تقييماً سلبياً فإنه سيلمس أنفه، قد يحك أنفه، أو يمسكه ، أو يلمس فتحتي الأنف بطرف إصبعه، أياً كانت طريقة لمس الأنف فإن ذلك يعني تقييماً سلبياً.
و السبب وراء لمس الأنف هو فيسيولوجي بالحقيقة، فعند التقييم السلبي نشعر بالتوتر و بالتالي يرتفع ضغط الدم و بالتالي ينتج شعور بالحكة في الأنف.
و كما شرحنا في المقال السابق لمس الأنف مرتبط بالكذب أيضاً، و لفهم العلاقة بإمكانكم قراة المقال هنا (لغة الجسد - الكذب).
لمس الأنف دليل على التقييم السلبي |
كيف تستخدم هذه الحركة لمصلحتك؟
مثلاً إذا كنت تريد أن تشتري شيئاً و تريد أن تفاوض البائع بعد أن سمعت سعراً منه، المس أنفك! سيفهم البائع تلقائياً (بعقله الباطن و لا شعورياً ربما) أنك لست سعيداً بما سمعت و ربما يقدم تنازلات أكبر كي يقنعك بالشراء منه، و ينفع هذا الأسلوب في كثير من المجالات غير البيع و الشراء.
و من الناحية الأخرى إذا كنت تتناقش مع أحدهم و تحاول إقناعه بشيء ما و لاحظت أنه قام بحك أنفه بصورة متكررة فعليك أن تغير الموضوع أو تغير طريقة طرحك في الحال، و إلا فإنك ستخسر اهتمامه سريعاً.
و يجب عليك تجنب هذه الحركة و مقاومة رغبتك بحك أنفك إذا كنت لا ترغب بإظهار تقييمك السلبي لأمر ما، مثلاً إذا كنت في مقابلة عمل و لم يُعجبك السؤال الذي طرحه عليك المقابل.
#جميع مواضيع سلسلة لغة الجسد
بحث و إعداد : يزن الشربجي | طور قدراتك