أسباب انعدام الثقة بالنفس وكيفية التغلب عليها

الثقة بالنفس

تعتبر الثقة بالنفس واحدة من أهم السمات الشخصية التي تلعب دور رئيسي في تحديد حياة الأفراد، ومدى التوافق مع ذاتهم والمجتمع من حولهم، كما أنها تترجم تقبل القدرات والإمكانيات التي منحها الله سبحانه لهم، والرضا والتكيف معها، بالإضافة إلى أنها تزيد من قدرتهم على مواجهة الظروف على اختلافها، إذ أن الثقة بالنفس تمنحهم شعوراً بالاعتزاز بأنفسهم وبما يملكون من كفاءات ومهارات، في حين يواجه الأفراد الذين يعانون من انخفاض مستوى الثقة بالنفس من الإحساس الدائم بأنهم غير جيدين بما فيه الكفاية، أو العجر، وبالتالي يصبحون غير قادرين على إنشاء علاقات جيدة مع الآخرين، وغير قادرين على التواصل معهم، كما من الممكن أن يؤثر ذلك على إمكانية إنجازهم لأعمالهم، وتحقيق أهدافهم، والجدير بالذكر أنه يوجد على شبكة الإنترنت الكثير من مقالات الثقة بالنفس التي يمكن الرجوع إليها في حال الرغبة بالحصول على معلومات أكثر.

أسباب انعدام الثقة بالنفس وكيفية التغلب عليها

أسباب تدني مستوى الثقة بالنفس وكيفية مواجهتها

نتاج تجارب فاشلة

أكدت عدة أبحاث أن 40% من سعادة الأفراد تكون عبارة عن نتيجة حدث معين أو أكثر في حياته، إذ أنه من المؤكد أن حالتهم المزاجية ترتبط بما يحصل معهم من مواقف، مثل: فقدان شخص عزيز، أو المرض، وما شابه ذلك، الأمر الذي يجعلهم أقل شقةً بأنفسهم، إلا أنه يمكن التغلب على ذلك بالعودة إلى ممارسة الفرد لهواياته والأنشطة التي تمنحه إحساساً بالرضا عن النفس، بالإضافة إلى إعادة التواصل الاصدقاء والمقربين من العائلة، كما من الهام للغاية أن يدرك الفرد أن الفشل هو جزء لا يتجزأ من من حياتنا، ولا يمكن تحقيق الأهداف والنمو دون المرور بحالة واحدة على الأقل من الفشل.

السعي للمثالية والكمال

السعي لتحقيق الكمال ليس بالأمر السيء، إلا أنه يصبح كذلك عندما يرتبط تقدير الفرد واحترامه مرتبط بمدى ما حققه، حيث يحبون أنفسهم ويرضون عن ذاتهم حينما يكونون في القمة، ولكن يكرهون أنفسهم وتنخفض ثقتهم بأنفسهم حين تسوء الأمور، إذ أن الرغبة في الكمال من شانها أن تزيد الضغط على الأفراد، وتجعل حياتهم أكثر صعوبة، كما أنها تجعلهم في حالة مستمرة من القلق ولوم النفس، مما من الممكن أن يؤدي إلى حدوث اضطرابات نفسية واكتئاب.

نشير إلى الرغبة في المثالية والكمال ترتبط بشكل وثيق مع مبدأ التفكير بكل شيء أو لا شيء، أو بطريقة الأبيض والأسود، لذا لابد من الأفراد عند تقييم أنفسهم أن يقوموا بذلك على مبدأ المقارنة وفقاً للمجهود الذين بذلوه، وما تم الحصول عليه مقابلها، مع الأخذ بعين الاعتبار العناصر والمؤثرات التي ليس بيده حيلة تجاهها.

القلق الإجتماعي

يواجه نسبة كبيرة من الأشخاص معاناة انعدام أو انخفاض مستوى الثقة بالنفس أثناء التواجد في التجمعات الاجتماعية والعائلية، نظراً إلى ارتفاع مستوى قلقهم وخوفهم من تقييم وآراء الآخرين بهم، الأمر الذي من شأنه أن يجعلهم يتلاشون الحضور بشكل كامل لمثل هذه الجلسات الاجتماعية، ومن الممكن أن يتم التغلب على ذلك من خلال الاستعداد بصورة جيدة، والتخلص من أي مسببات من شأنها أن تزيد إحساسهم بالقلق والخوف، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه فور إزالة هذا الشعور؛ سوف يبدأون بالاندماج والتناغم مع الأحداث، أما في حال الاستمرار بتجنب وتجاهل الأمر؛ سوف يزيد الأمر سوءً، ويرتفع مستوى إحساسهم بالوحدة والعزلة.

الجدير بالذكر أنه يوجد الكثير من الأمور التي من الممكن أن تساعد الأفراد في زيادة مستوى ثقتهم بذاتهم، وتجعل أكثر راحة عند التعامل مع المحيط من حولهم، ولعل من أبرزها التفكير بشكل إيجابي، وارتداء ملابس مريحة وأنيقة، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية، والاعتراف بما يحققه من نجاحات، كما أن التحدث مع صديق قريب يساعد كثيراً في الحصول على التشجيع والتحفيز.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-