القائمة الرئيسية

الصفحات

 السكر هو مادة حلوة تستخدم في العديد من الأطعمة والمشروبات لإضافة النكهة والطعم. ومع ذلك، فإن استهلاكها بكميات كبيرة قد يكون له آثار سلبية على الصحة، مثل زيادة خطر الإصابة بالسمنة والسكري وأمراض القلب وتسوس الأسنان. لذلك، يبحث الكثير من الناس عن بدائل للسكر تكون أقل سعرات حرارية وأكثر فائدة غذائية. في هذا المقال، سنستعرض بعض من أفضل بدائل السكر الطبيعية والصناعية.

افضل بدائل السكر وطرق تناولها


بدائل السكر الطبيعية هي تلك التي تستخرج من مصادر نباتية أو حيوانية، وتحتوي على بعض العناصر الغذائية مثل الفيتامينات والمعادن والألياف. ومن أمثلة بدائل السكر الطبيعية:


1.بدائل السكر الطبيعية

أ. العسل: 

هو سائل حلو ينتجه النحل من رحيق الزهور، ويحتوي على سكريات بسيطة مثل الجلوكوز والفركتوز، وعلى بعض المواد المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات والمضادة للميكروبات. وقد أظهرت بعض الدراسات أن العسل قد يساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي والجهاز المناعي والجروح والحروق والسعال والحساسية. ومع ذلك، فإن العسل يحتوي على سعرات حرارية مماثلة للسكر، ويمكن أن يرفع مستوى سكر الدم، لذلك يجب استخدامه بمعدل ملعقة صغيرة في اليوم، وتجنبه للأطفال دون سن السنة.

ب. شراب القيقب:

 هو سائل حلو يستخرج من شجرة القيقب، ويحتوي على سكر السكروز والفركتوز، وعلى بعض المعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والحديد، وعلى مواد مضادة للأكسدة مثل الفينولات. وقد أظهرت بعض الدراسات أن شراب القيقب قد يساعد في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية والكبد والمخ. ومع ذلك، فإن شراب القيقب يحتوي على سعرات حرارية مماثلة للسكر، ويمكن أن يرفع مستوى سكر الدم، لذلك يجب استخدامه بمعدل ملعقة صغيرة في اليوم، واختيار النوع العضوي والخالي من المواد الحافظة.

ج. ستيفيا: 

هي عشبة تنمو في أمريكا الجنوبية، وتستخدم أوراقها لاستخلاص محلي طبيعي يسمى مستخلص الستيفيا، والذي يكون أحد مئة إلى ثلاثمئة مرة أحلى من السكر، ولا يحتوي على سعرات حرارية أو كربوهيدرات. وقد أظهرت بعض الدراسات أن ستيفيا قد تساعد في خفض ضغط الدم ومستوى سكر الدم والكوليسترول . ومع ذلك، فإن ستيفيا قد تسبب بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان والانتفاخ والحساسية، وقد تتفاعل مع بعض الأدوية مثل مدرات البول ومضادات السكري ومضادات الاكتئاب. لذلك، يجب استخدامها بحذر وبموافقة الطبيب، واختيار المنتجات المعتمدة والمختبرة.

2. بدائل السكر الصناعية

بدائل السكر الصناعية هي تلك التي تصنع في المختبرات من مواد كيميائية، وتحتوي على سعرات حرارية قليلة جداً أو معدومة، وتكون أحلى من السكر بمرات عديدة. ومن أمثلة بدائل السكر الصناعية:

أ. الأسبارتام:

 هو محلي صناعي يتكون من حمض الأسبارتيك والفينيل ألانين، وهما حمضان أمينيان طبيعيان، ويكون مئتي مرة أحلى من السكر، ويستخدم في العديد من المنتجات الخالية من السكر مثل المشروبات والحلويات واللبان. وقد أظهرت بعض الدراسات أن الأسبارتام آمن للاستخدام بالنسبة لمعظم الناس، ولا يؤثر على مستوى سكر الدم أو الوزن . ومع ذلك، فإن الأسبارتام قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل

الغثيان والصداع والتهيج والاكتئاب والقلق والأرق والحساسية، وقد يكون خطيراً على الأشخاص الذين يعانون من فقر الفينيل ألانين، وهو اضطراب وراثي نادر يمنع الجسم من استقلاب هذا الحمض الأميني . لذلك، يجب استخدامه بمعدل ملعقة صغيرة في اليوم، والتأكد من موافقة الطبيب، وقراءة الملصقات الغذائية بعناية.

ب. السكرين: 

هو محلي صناعي ، ويكون ثلاثمئة إلى خمسمئة مرة أحلى من السكر، ويستخدم في العديد من المنتجات الخالية من السكر مثل المشروبات والحلويات والمربى والمخللات. وقد أظهرت بعض الدراسات أن السكرين آمن للاستخدام بالنسبة لمعظم الناس، ولا يؤثر على مستوى سكر الدم أو الوزن . ومع ذلك، فإن السكرين قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل الانتفاخ والغازات والإسهال والحساسية، وقد يتفاعل مع بعض الأدوية مثل السلفا والوارفارين. لذلك، يجب استخدامه بمعدل ملعقة صغيرة في اليوم، والتأكد من موافقة الطبيب، وقراءة الملصقات الغذائية بعناية.

ج.السكرالوز: 

هو محلي صناعي يتكون من السكروز المعدل كيميائياً، ويكون ستمئة مرة أحلى من السكر، ويستخدم في العديد من المنتجات الخالية من السكر مثل المشروبات والحلويات والمثلجات والمربى والمخبوزات. وقد أظهرت بعض الدراسات أن السكرالوز آمن للاستخدام بالنسبة لمعظم الناس، ولا يؤثر على مستوى سكر الدم أو الوزن . ومع ذلك، فإن السكرالوز قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل الصداع والغثيان والإسهال والحساسية، وقد يتفاعل مع بعض الأدوية مثل السيكلوسبورين والتيازيدات. لذلك، يجب استخدامه بمعدل ملعقة صغيرة في اليوم، والتأكد من موافقة الطبيب، وقراءة الملصقات الغذائية بعناية.


في الختام، نستطيع أن نقول أنه لا يوجد بديل مثالي للسكر، وأن كل بديل له فوائده وأضراره ومحدودياته. لذلك، يجب على المستهلك أن يكون واعياً ومطلعاً على خصائص وتأثيرات كل بديل، وأن يختار البديل الأنسب له وفقاً لحالته الصحية والغذائية والشخصية. والأهم من ذلك، يجب أن يتبع مبدأ الاعتدال والتنويع في استهلاك السكر وبدائله، وأن يحرص على تناول نظام غذائي متوازن ومتكامل يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم والعقل. 

تعليقات